عشرين مرة ليسجل في كراسه كلمة أو جملة او اسم عالم أو بعض ألفاظ حديث أو أشياء أخرى ..
ب ـ حادثة شمي الأئمة السرخسي من فقهاء الحنفية : سأل تلاميذه مرة كم كان يحفظ الإمام الشافعي؟ فأجابوه بأنه كان يحفظ (٣٠٠) كراس عن ظهر قلب فأجابهم : إن الإمام الشافعي يحفظ زكاة ما أحفظ أنا اي (١٢٠٠٠) كراس وكتابه المبسوط في الفقه الحنفي يتألف من ٣٠ جزء ويقع في آلاف الصفحات وقد أملاه على تلاميذه وهو مسجون في بئر لأنه رفض أن يعطي فتوى باطلة للحاكم في ذلك الزمان!!
وليس معنى الحوادث التي ذكرناها انها تعتمد فقط على عامل التقوى ، بل تتدخل فيها عوامل أخرى بالطبع ، ولكننا أردنا أن نشير إلى دور هذا العامل الذي كان يحتل مركزاص مهماً في نفسية علمائنا الاقدمين ، وصدق الشاعر حين قال :
شكوت إلى وكيع سوء حفظي |
|
فـأرشـدنـي إلى تـرك المعاصي |
وأنـبـأني بـأن الـعـلم نـور |
|
ونور الله لا يهدي لعاصي ( مذنب ) |
وتنسب هذه الابيات إلى الإمام الشافعي.
٢ ـ ومن جملة العوامل التي تتدخل في تنمية الذاكرة التكرار ، فترداد قطعة من الشعر أو من النثر (٢٠) مرة يثبتها في الذهن أكثر ما لو كررت (١٠) مرات ، هذا إذا تدخل عنصر الترداد فقط ..
٣ ـ الاهتمام : كلما اهتم الانسان بالشيء ، وتعلق مصيره به حفظه أكثر والعكس بالعكس.
٤ ـ الارتباط بالاحداث : إن ارتباط حادثة بخوف أو فرح أو حزن أو معركة ترسخ الذكريات أكثر. وهذه طريقة القرآن الكريم لانه كان