الشعر أن تخرج بكيفية معينة في ناحية السرة تختلف عنها في الأنثى ، فهي في الذكر مثلثة تبدأ من السرة وتمتد إلى الاسفل بينما هي في الأنثى مجتمعة حول الفرج ، ثم كيف احتال هذا الهورمون على اقناع بقية بصلات الشعر والجسم فجعلها تظهر في كل الجسم بينما هي في الأنثى نادرة فلا يرى الشعر في الجسم إلا في حالات شاذة ، ثم كيف استطاع هذا الهورمون ذو قدرة الاقناع العجيبة أن يفهم الحبال الصوتية أن تكون بهذه الكيفية بحيث تعطي غلظ الصوت ، أو كيف أعان العضلات وجعلها تبدأ لتدخل البروتينات فيها وبالتالي تشتد العضلات وتقسو ، وأما انفتاح عظام الصدر ومفاصله ، وضيق عظام الحوض ومفاصله فما هو السر فيها يا ترى ، وكيف تسنى لهذا الهورمون أن يتحدث بلغات مختلفة ولهجات متباينة فيؤثر على العظام والمفاصل والعضلات وحبال الصوت وغضاريف الحنجرة وبصلاة الاشعار ، وأخيراً المزاج النفسي حيث يبقى الاخير سراً محيراً ولغزاً مدهشاً فمن الذي وهبه كل هذه القدرات؟!!.
وبينما نحن في هذا الحديث والحيوان المنوي يمشي في ذلك النفق السحري كالغواصة يشق عباب المفرزات والاخلاط والماء الكدر ولا يصطدم بالجدران ، وحتى لو اصطدم فان هذه القلنسوة التي تغطي رأسه جعلته مصفحاً مدرعاً لا يتأثر ، وبجانب هذه النطفة يمشي شعب كامل من النطف يبلغ الملايين كلهم يسيرون في هذه المسيرة العظيمة التي هي أنشودة تخلق الانسان العظيم.
ومن حين لآخر يضيق النفق ويتسع حتى نصل إلى المستودع العام للتخزين الذي هو الحويصل المنوي حيث تجتمع النطف في انتظار المناسبة الجنسية حتى تتدفق وتنطلق للقاء الموعود .. ان اجتماع النطف في الحويصل المنوي مهم ، فلولا ذلك لاستمر تدفقها إلى الإحليل ثم القضيب وهكذا يحصل إفراز مستمر وهذا ما يجعل المصنع يصدر بضائعه إلى حيث