وقد دلت الأحاديث النبوية الشريفة أن فى آخر الزمان خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب.
يَقُولُونَ أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحافِرَةِ. أَإِذا كُنَّا عِظاماً نَخِرَةً. قالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خاسِرَةٌ. فَإِنَّما هِيَ زَجْرَةٌ واحِدَةٌ. فَإِذا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ.
وبعد أن وضع المولى عزوجل الآيات الغيبية الإعجازية عن أشراط الساعة التى سوف تكون قبل الساعة بدءا من النازعات غرقا حتى أبصارها خاشعة ، حدث النبى عليه أفضل الصلاة والسلام عن كفار مكة ، أن هؤلاء الكافرين المكذبين يقولون إننا راجعون إلى حياة أخرى بعد أن نكون عظاما نخرة ، وأنها رجعة كاذبة وباطلة وتفكيرهم فى حدوثها غير معقول عندهم وخسران لهم ، ولكنها سوف تكون نفخة واحدة تجعلهم على وجهه الأرض بعد ان كانوا فى باطنها ولتكن رجعه خاسرة لهم ، وذلك جزاء أقره المولى عزوجل عالم الغيب والشهادة الذى لا إله إلا هو فى كتابه المجيد لمن كفر به وما أنزله من آيات على نبيه الخاتم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ثم جاءت موعظة الله عزوجل فى حديث موسى عليهالسلام وبعثته لفرعون الذى كان يملك من الأسباب الظاهرة للتمكين ، فكذب وعصى وأدعى الربوبية فنصر الله عزوجل موسى عليهالسلام ، ونكل بفرعون فى الدنيا والآخرة ، وجعل المولى عزوجل هذا الحديث موعظة وعبرة لمن سوف يمتلكون النازعات غرقا وأخواتها على أشراط الساعة لقوله عزوجل : (" إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشى ") ثم جاء خطاب الله عزوجل لقوم يعتقدون إنهم خلقوا شىء أشد من خلق الله عزوجل ، ومن هذا فلا بد أن يكون الذين صنعوا هذه النازعات وأخواتها من غير الذين آمنوا بالله عزوجل وما أنزل على عبده ورسوله الكريم ، وهذا الذى حدث بالفعل ، فالذين