(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ)
صدق الله العظيم النور
ولفظ الطير يفيد الجمع بين الطيور بلا استثناء وذلك لأنها معرفة بأل.
٢ ـ وبالنسبة للدواب وذلك فى قول الله عزوجل :
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ)
صدق الله العظيم الحج ١٨
وهنا أتى ذكر الدواب من غير الإنسان معرفة بأل تفيد أن جميعهم يسجدون لله وعند التدبر فى هذه الآيات بالمعنى والحرف وجد أنها ترجع إلى قول الله عزوجل : " فقد جاء اشراطها" ، وأن الدابة التى فى الأرض والطائر الذى يطير بجناحيه الذين هم أمم أمثالنا فى الحشر والتكذيب بآيات الله لم يتواجدوا فى عصر النبى الحبيب صلىاللهعليهوسلم ، وظهورهم هو شرط من أشراط الساعة ليزيدوا المؤمنين إيمانا على إيمانهم بفضل الله عزوجل ، وذلك كالآتى :
(وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قادِرٌ عَلى أَنْ يُنَزِّلَ آيَةً وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) : وهو سؤال الكافرين النبى عليه أفضل الصلاة والسلام أن ينزل عليهم آية ، والقصد كما أرسل الأولون كنار إبراهيم عليهالسلام أو عصى موسى عليهالسلام ....... إلخ مما أرسل به الرسل من قبل ، أو ينزل عليهم الملائكة ، أو ينزل إليه ملكا فيكون معه نذيرا ، أو يلقى إليه كنزا