(تَبْدِيلَ (١)) : تغيير الشيء عن حاله ، والإبدال جعل الشيء بمكان شىء. وقد استدل ابن عمر بهذه الآية على أن القرآن لا يقدر أحد أن يبدّله.
(تَخْرُصُونَ (٢)) : تحدسون وتحزرون.
(تلفتنا) ، أى تصرفنا وتردّنا عن دين آبائنا.
(تَزْدَرِي (٣) أَعْيُنُكُمْ) ، أى تحتقر. والمراد من قولك زريت على الرجل عبته. والضمير فى (لَكُمْ) (٤) عائد على ضعفاء المؤمنين.
(تَتْبِيبٍ (٥)) : تخسير ؛ أى كلما دعوتكم إلى هذا ازددتم تكذيبا ، فزادت خسارتكم.
وأخرج ابن أبى حاتم عن سعيد بن جبير فى قوله (٦) : (وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً). قال : تبره بالنبطية.
(تَرْكَنُوا) ؛ أى تركنوا إليهم وتسكنوا إلى كلامهم. ومنه قوله (٧) : (لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً). وفى الحديث : يجاء بالظلمة ومن برى لهم قلما أو لاق لهم دواة فيلقون فى توابيت من نار فيلقى بهم فى النار.
وانظر كيف عطف عدم نصرتهم بثم لبعد النصرة ؛ فإنا لله وإنا إليه راجعون على عدم نصرتنا لدين الله وشرهنا لموالاة الظلمة ، وجمعنا لجيفهم كالكلب الشره لها ، ولم تعلموا أنه كالنفط فى جوف خشبة الجسم ، فإذا هبّت عواصف المنون التهب وفات التدارك ، اللهم إنا عاجزون عن إصلاح أنفسنا ، فمنّ علينا
__________________
(١) يونس : ٦٤
(٢) الأنعام : ١٤٨
(٣) هود : ٣١
(٤) فى الآية نفسها : وَلا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ ...
(٥) هود : ١٠١
(٦) الإسراء : ٧
(٧) الإسراء : ٧٤