حرف الحاء المهملة
(حمد) هو الثّناء ، سواء كان عن نعمة أو ابتداء ، والشّكر إنما يكون جزاء ؛ فالحمد من هذا الوجه أعمّ. والشكر باللسان والقلب والجوارح ، ولا يكون الحمد إلا باللسان ؛ فالشكر من هذا الوجه أعم. وحميد اسم الله تعالى محمود. والحمد بمعنى الشكر لا يصح على الله سبحانه ؛ لأنه ليس بمنعم عليه ، وإنما هو المنعم على الخلق ، فلا يصحّ منه الحمد الذى هو بمعنى الشكر. والحمد الذى هو بمعنى الثناء على ضربين : قديم ومحدث ؛ فالقديم ثناؤه على أنبيائه والمؤمنين من عبيده ، وذلك كلامه وهو قديم. والحمد المحدث هو كلام الخلق وشكرهم له سبحانه.
(حَظِّ (١)) : نصيب.
(حَنِيفاً (٢)) : موحّدا. وقيل حاجّا. وقيل مختتنا ، وجمعه حنفاء. والحنيف اليوم المسلم. وقيل : إنما سمى إبراهيم [١١٣ ب] حنيفا لأنه كان حنف عما كان يعبد أبوه وقومه من الآلهة إلى عبادة الله ؛ أى عدل عن ذلك ومال. وأصل الحنف ميل من إبهامى القدمين كل واحدة منهما على صاحبتها.
(حِجُّ الْبَيْتِ (٣)) : أى قصده ، وسمّى السفر إلى البيت حجا دون ما سواه. والحج ـ بالفتح والكسر لغتان. ويقال الحج : القصد. والحج الاسم. وقوله تعالى (٤) : (إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ) : هو يوم النّحر. ويقال يوم عرفة ؛ وكانوا يسمون العمرة الحج الأصغر.
__________________
(١) النساء : ١١ ، ١٧٦ ، القصص ٧٩ ، فصلت : ٣٥
(٢) البقرة : ١٣٥
(٣) آل عمران : ٩٧
(٤) التوبة : ٣