(يَظْهَرُوهُ (١)) : ظهرت على الغيب : أى ارتفعت عليه. ومنه (٢) : (فَمَا اسْطاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ). وأصله استطاعوا ، حذفت التاء تخفيفا ، وضمير يظهروه للسدّ. المعنى أن يأجوج ومأجوج لا يقدرون على الصعود على السد ، لارتفاعه ، ولا ينقبونه لقوته.
(ظَنَّ) : له ثلاثة معان : التحقيق. وغلبة أحد الاعتقادين. والتهمة. ومنه (٣) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ).
قيل معنى الإثم هنا الكذب ؛ لقوله صلىاللهعليهوسلم : «الظن أكذب الحديث ؛ لأنه قد لا يكون مطابقا للأمر». وقيل : إنما يكون إثما إذا تكلم به. وأما إذا لم يتكلم فهو فى فسحة ؛ لأنه لا يقدر على دفع الخواطر ، واستدل بعضهم بهذه الآية على صحة سدّ الذرائع فى الشرع ؛ لأنه أمر باجتناب أكثر الإثم احترازا من الوقوع فى البعض الذى هو إثم.
(ظَمَأٌ (٤)) : عطش.
(ظُلْمَ) : يقع فى القرآن على ثلاثة معان : الكفر ، والمعاصى ، وظلم الناس ؛ أى التعدّى عليهم. والجور والسفه والظلم والتعدى بمعنى واحد ، ولا يوصف سبحانه بها ؛ لأنه لا راحم فوقه ولا زاجر ، فأفعاله تعالى لا يقارنها نهى ، وإنما يتصوّر ذلك فى حقوقنا المقارنة النهى لأفعالنا المنهى عنها.
[١٢٩ ا] (ظِلالٍ) : جمع ظلة ، وهو ما علاك من فوق ، فإن كان ذلك لأمر الله فلا إشكال ، وإن كان لله فهو من المتشابه. والغمام : السحاب.
__________________
(١) الكهف : ٩٧
(٢) الكهف : ٩٧
(٣) الحجرات : ١٢
(٤) التوبة : ١٢٠