(موسى عليهالسلام) : هو ابن عمران بن يصهر بن فاهث بن لاوى ابن يعقوب عليهالسلام ، لا خلاف فى نسبه ؛ وهو اسم سريانى.
وأخرج أبو الشيخ ، من طريق عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : إنما سمى موسى لأنه ألقى بين شجر وماء ، فالماء بالقبطية مو ، والشجر سا.
وفى الصحيح أنه وصف بأنه آدم طوال (١) ، كأنه من رجال شنوءة.
قال الثعلبى : عاش مائة وعشرين سنة.
(الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ (٢)) : هم اليهود. ولا الضالين : النصارى ، بهذا فسّره صلىاللهعليهوسلم. وسيأتى ذكر ذلك.
وتكرار (٣) (لَا) فى قوله : (وَلَا الضَّالِّينَ) ـ دليل على تغاير الطائفتين. وإنّ الغضب صفة اليهود فى مواضع من القرآن ؛ كقوله تعالى (٤) : (وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ). والضلال صفة النصارى ؛ لاختلاف أقوالهم الفاسدة فى عيسى ابن مريم عليهماالسلام ، ولقول الله فيهم (٥) : (قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً ، وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ).
(مَرَضٌ (٦)) : يحتمل أن يكون حقيقة ؛ وهو الألم الذى يجدونه من الخوف
__________________
(١) فى الإتقان (٤ ـ ٦٣) : بأنه آدم طوال جعد.
(٢) الفاتحة : ٧
(٣) قال الزمخشري فى الكشاف (١ ـ ٩) : فإن قلت : لم دخلت «لَا» فى : وَلَا الضَّالِّينَ؟ قلت : لما فى غير من معنى النفى ، كأنه قيل : لا (الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ). وبهذا نفهم كلمة تكرار فى عبارة السيوطى.
(٤) آل عمران : ١١٢
(٥) المائدة : ٧٧
(٦) المائدة : ٥٢ ، وغيرها.