(أَمانِيَ (١)) : جمع أمنية ، ولها ثلاثة معان : ما تتمناه النفس ، والتلاوة (٢) ، والكذب. وكذلك تمنّى لها هذه المعانى الثلاثة.
(مَآبٍ) : مرجع.
(مفازة) : منجاة ؛ مفعلة من الفوز ، يقال : فاز ؛ أى نجا ، والفوز أيضا : الظفر. ومنه (٣) : (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً) ، يعنى الجنة ؛ لأنهم يظفرون فيها بما يريدون.
(مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ (٤)) : لا ينصرف للعدل والوصف ، وهى حال من (ما طابَ). وقال ابن عطية : بدل ، وهى معدولة عن أعداد مكررة ، ومعنى التكرار فيها أنّ الخطاب لجماعة ، فيجوز لكل واحد منهم أن ينكح ما أراد من تلك الأعداد ، فتكررت الأعداد بتكرر الناس. والمعنى انكحوا اثنين أو ثلاثا أو أربعا. وفى ذلك منع لما كان فى الجاهلية من تزوّج ما زاد على الأربع. وقال قوم : لا يعبأ بقولهم إنه يجوز الجمع بين تسع ؛ لأن مثنى وثلاث ورباع يجتمع منه تسعة ؛ وهذا خطأ ؛ لأن المراد التخيير بين تلك الأعداد لا الجمع. ولو أراد الجمع لقال «تسع» ، ولم يعدل عن ذلك إلى ما هو أطول منه وأقلّ بيانا. وأيضا قد انعقد الإجماع على تحريم ما زاد على الرابعة.
فإن قلت : هل الزيادة لحكمة أم لا؟ فالجواب أن الله تعالى أباح لمن تقدم
__________________
(١) البقرة : ٧٨ ، وغيرها.
(٢) فى المفردات (٤٧٦) : لما كان النبى صلىاللهعليهوسلم كثيرا ما كان يبادر إلى ما نزل به الروح الأمين على قلبه حتى قيل له : لا تعجل بالقرآن ... ، ولا تحرك به لسانك لتعجل به .. سمى تلاوته على ذلك تمنيا.
(٣) النبأ : ٣١
(٤) النساء.