على أحد منهم. والدعاء : وصلّ عليهم. والدين : (أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ). والقراءة : ولا تجهر بصلاتك. والرحمة والاستغفار : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً). ومواضع الصلاة : وصلوات ومساجد. قال الجواليقى (١) : هى بالعبرانية كنائس اليهود ؛ وأصلها صلوتا.
(صيب (٢)) : المطر. وأصله صيوب ، ووزنه فيعل ؛ وهو مشتق من قولك : صاب يصوب. وقوله : أو كصيّب من السماء ، فهو عطف على الذى استوقد. والتقدير أو كصاحب صيّب. وأو للتنويع ؛ لأن هذا مثل آخر ضربه الله للمنافقين. وفى قوله : من السماء ـ إشارة [٢٠٢ ا] إلى قوته وشدة انصبابه.
قال ابن مسعود : إن رجلين من المنافقين هربا إلى المشركين ، فأصابهما هذا المطر ، وأيقنا بالهلاك ، فعزما على الإيمان ، ورجعا إلى النبى صلىاللهعليهوسلم ، وحسن إسلامهما ، فضرب الله ما نزل بهما مثلا للمنافقين.
وقيل المعنى : تشبيه المنافقين فى حيرتهم فى الدين وفى خوفهم على أنفسهم بمن أصابه مطر فيه ظلمات ورعد وبرق ؛ ؛ فضلّ عن الطريق ، وخاف الهلاك. وهذا التشبيه على الجملة.
وقيل : إن التشبيه على التفصيل ؛ فالمطر مثل القرآن أو الإسلام ، والظلمات مثل لما فيه من البراهين الواضحة.
فإن قيل : لم قال : رعد وبرق بالإفراد ، ولم يجمعهما كما جمع ظلمات؟
فالجواب أنّ الرعد والبرق مصدران ، والمصدر لا يجمع. ويحتمل أن يكونا اسمين ، وترك جمعهما لأنهما فى الأصل مصدران.
__________________
(١) المعرب : ٢١١ ، وفيه : وصلوات : هى كنائس اليهود ، وهى بالعبرانية صلوتا.
(٢) البقرة : ١٩