وهذا ضعيف ؛ لأنه ذكر بعد ذلك قسمين : أهل الشقاوة ، وأهل السعادة.
(غَوْراً (١)) : مصدر وصف به ؛ فهو بمعنى غائر ؛ أى ذاهب فى الأرض. وقد قدمنا معناه فى قوله : معين.
(غَراماً (٢)) : ملازما. قال الحسن : كلّ غريم مفارق غريمه إلا النار.
(غُرُوراً (٣)) : قد قدمنا أنه بفتح الغين الشيطان ، وبضمها الباطل ، مصدر ، من غررت.
(غَرابِيبُ سُودٌ (٤)) : قد قدمنا أنه جمع غربيب ؛ وهو الشديد السواد ، وقدم الوصف الأبلغ لقصد التأكيد.
(غَوْلٌ (٥)) ، بفتح الغين : اسم عام فى الأذى والضرّ. ومنه يقال : غاله وأغاله ، إذا أهلكه. وقيل : الغول وجع فى البطن. ويقال الغضب غول للحلم ، والحرب غول للنفوس ؛ وإنما قدم المجرور فى قوله : لا فيها غول ؛ تعريضا بخمر الدنيا ؛ لأن فيها غول.
(غَسَّاقاً (٦)) : بتخفيف السين وتشديدها : صديد أهل النار. وقيل : ما يسيل من عيونهم. وقيل : عذاب لا يعلمه إلا الله.
(غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (٧)) : فيه أقوال : الليل إذا أظلم. ومنه قوله (٨) : (إِلى غَسَقِ اللَّيْلِ) ؛ وهو قول الأكثر ؛ لأن ظلمة الليل ينتشر عندها أهل الشر من الإنس والجن ؛ ولذلك قيل فى المثل : الليل أخفى للويل. وقيل القمر ؛
__________________
(١) الكهف : ٤١
(٢) الفرقان : ٦٥
(٣) الأحزاب : ١٢
(٤) فاطر : ٢٧
(٥) الصافات : ٤٧
(٦) النبأ : ٢٥
(٧) الفلق : ٣
(٨) الإسراء : ٧٨