قال النّووى : قال أهل التاريخ : عاش مائة سنة ، مدة [١١٨ ب] ملكه منها أربعون سنة. وكان له اثنا عشر ابنا.
(دَابَّةٍ) : كل ما يدبّ على الأرض من حيوان وغيره. وأما قوله تعالى (١) : (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا) ؛ فهى تقوية لقلوب المؤمنين إذا خافوا الجوع والفقر فى الهجرة إلى بلاد الإسلام ؛ أى كما يرزق الله الحيوانات الضعيفة كذلك يرزقكم إذا هاجرتم من بلادكم.
(دأب آلِ فِرْعَوْنَ (٢)) : أى عادتهم. وفى تشبيه الآية تهديد ؛ أى دأب هؤلاء كدأب آل فرعون.
(دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ (٣)) ؛ أى منازل بعضها فوق بعض. والمعنى تفاوت ما بين منازل أهل الرضوان وأهل السخط ، أو التفاوت بين درجات أهل الرضوان ؛ فإنّ بعضهم فوق بعض ، فكذلك درجات أهل السخط. وكما أنّ أهل الجنة على درجات فكذلك أهل النار على دركات بعضها أسفل من بعض. ومنه (٤) : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ) ؛ لأنها سبع طبقات. وفى الآية دليل على أنهم أسفل من الكفار. قال ابن عباس : الدرك الأسفل توابيت من حديد مبهمة عليهم ـ يعنى ـ أنها لا أبواب لها.
(دابِرُ الْقَوْمِ (٥)) ؛ أى آخرهم ؛ وذلك عبارة عن استئصالهم بالكلية.
(دارست) بالألف ؛ أى دارست العلماء وتعلمت منهم. ودرست (٦) بفتح
__________________
(١) العنكبوت : ٦٠
(٢) آل عمران : ١١
(٣) آل عمران : ١٦٣
(٤) النساء : ١٤٥
(٥) الأنعام : ٤٥
(٦) الأنعام : ١٠٥