الشهوات ، أو عنّين أفسدت كدورات الدنيا وشهواتها فطرته الأصلية. فالعارفون لمّا رزقوا شهوة المعرفة ، ولذّة النظر إلى جلال الله ، فهم في مطالعتهم جمال الحضرة الرّبوبيّة في جنة عرضها السموات والأرض ، بل أكثر ، وهي جنّة عالية ، قطوفها دانية ، فإن فواكهها صفة ذاتهم ، وليست مقطوعة ولا ممنوعة ، إذ لا مضايقة للمعارف.