مَآبٍ (٤٠)) [ص : ٤٠]
غير أن ما نسبوه إلى داود يناقض ما جاء في نفس السفر على لسان داود «يكافئنى الرب حسب برى. حسب طهارة يدى يرد على. لأنى حفظت طرق الرب ولم أعص إلهى ، لأن جميع أحكامه أمامى وفرائضه لا أحيد عنها. وأكون كاملا لديه وأتحفظ من إثمى. فيرد الرب على كبرى وكطهارتى أمام عينيه» (١)
سفر واحد يجمع بين الشيء ونقيضه : «وهذا السفر يقرون أنه كتب بإلهام وهو واجب التسليم وكل ما فيه صدق عندهم. ومحال أن يكون الزنا من البر واتباع وصايا الله والمحافظة على شريعته» (٢)
٣ ـ زعمت التوراة أن نبى الله سليمان ـ عليهالسلام ـ ارتد في آخر عمره وعبد الأصنام ، فهو عندهم «لم يكن قلبه كاملا مع الرب كقلب داود أبيه ... فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذى تراءى له مرتين وأوصاه أن لا يتبع آلهة أخرى فلم يحفظ ما أوصاه به الرب» (٣)
وجاء أيضا : «وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى» (٤)
٤ ـ أما موسى وهارون فلم يكونا مؤمنين بالله ، والذى لا يكون مؤمنا يكون كافرا : فقال الرب لموسى وهارون : إنكما لم تؤمنا بى ، ولم تقدسانى على عيون بنى إسرائيل لذلك لا تدخلان أنتما هؤلاء الجماعة الأرض التى أعطيتها لهم .. (٥)
أما سفر الخروج فينسب إلى موسى ـ عليهالسلام ـ أنه أوصى بنى إسرائيل ليلة خروجهم من مصر أن يسرقوا من المصريين حليهم وأمتعتهم ففعلوا. (٦)
٥ ـ زعمت التوراة أن الله حرض هوشع على الزنا : «أول من كلم الرب هوشع ، قال الرب لهوشع : اذهب لنفسك امرأة زنا لأن الأرض قد زنت زنى تاركة الرب. فذهب وأخذ جومر بنت حبلايم فحبلت وولدت له أبناء ..
وفي إصحاح آخر يقول «وقال الرب لى اذهب ... احبب امرأة حبيبة صاحب وزانية. (٧)
__________________
١ ـ صموايل الثانى ٢٢ : ٢١ ـ ٢٥
٢ ـ الشيخ عبد الوهاب النجار : قصص الأنبياء ص ٣١٣ ١٣٢٧ ه ـ ١٩٥٣ م.
٣ ـ سفر الملوك الأول ١١ : ٥
٤ ـ سفر الملوك الثانى ١١ : ١ ـ ١٠
٥ ـ سفر العدد ٢٠ : ١٢
٦ ـ الخروج ١٢ : ٣٥
٧ ـ هوشع ١ : ٢ ـ ٤