أبا ذر فسلمنا عليه ، قال فقال لنا : ان كانت بعدي فتنة وهي كائنة فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو يقول : علي أول من آمن بي وصدقني ، وهو أول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الاكبر ، وهو
______________________________________________________
وذكرة الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام ، ثم أورده في أصحاب أبي عبد الله عليهالسلام وقال : عبد الرحمن بن عبد ربه الخزرجي (١). طعنوا عليه بالرفض.
وقال ابن حجر في التقريب : عبد أو عبد الرحمن بن عبد أبو عبد الله الجدلي ثقة ، رمي بالتشيع من كبار الثالثة.
و « أبو سخيلة » بضم السين المهملة وفتح الخاء المعجمة ، كما قال في الخلاصة ناقلا عن البرقي (٢) ، وذكره الشيخ في كتاب الرجال في أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام (٣).
قوله رضى الله تعالى عنه : وهى كائنة
يعني ألا وهي كائنة لا محال من غير امتراء ، لما قد أخبرنا به رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
قوله (ص) : على أول من آمن بى وصدقنى
والعامة رووا هذا الحديث من طرق عديدة غير طريق أبي ذر (٤).
أورد أبو عبد الله الذهبي مع شدة عناده ونصبه في ميزان الاعتدال أنه ذكر العقيلي بالاسناد عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنه قال لام سلمة : ان عليا لحمه من لحمي وهو مني بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي ، قال ابن عباس ، ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بخصلتين كتاب الله وعلي بن أبي طالب ، فاني سمعت
__________________
(١) رجال الشيخ : ٥٠ و ٧٦
(٢) الخلاصة : ١٩٥
(٣) رجال الشيخ : ٦٥
(٤) وقد أوردنا مصادر هذا الحديث عن طرق العامة والخاصة في كتاب الطرائف : ١٨