وكان مستقيما ؛ قال : فنزع ثلاثة أيام فغسله أهله ثم حملوه الى مصلاه فمات فيه.
٨٤ ـ محمد بن مسعود ، قال حدثني الحسين بن إشكيب ،
______________________________________________________
والعلامة في الخلاصة نقل عن الشيخ توثيقه (١) ، ولست أجد في الاخبار لتوثيقه مستندا.
والنجاشي لم يوثقه وقال : روى عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهماالسلام ذكره ابن عقده وابن نوح له كتاب يرويه عدة من أصحابنا (٢) وانما ذلك ضرب من المدح.
قال السيد جمال الدين أحمد بن طاوس في اختياره من كتاب الكشي : لم أجد فيه ما يوصف به من مدح له طائل أو ذم في هذا الكتاب.
قلت : وسنتلو عليك حق القول فيه حيث يحين حينه في ترجمته إن شاء الله العزيز ، والان نقول طريق هذا الحديث صحيح أو حسن بذريح المحاربي.
قوله عليهالسلام : وكان مستقيما
أي كان حنيف الدين مستقيم المذهب قويم الاعتقاد ، واشتد عليه النزع ثلاثة أيام فغسله أهله.
اما بالتخفيف أي غسلوه من الاقذار أي وضئوه ، أي تولوا وضوءه ، تعبيرا عن الوضوء بالغسل الذي هو أول أجزائه.
واما بالتثقيل من التغسيل ، أي تولوا ما كان عليه من غسل الجنابة ، ثم حملوه الى مصلاه ، وذلك من السنن المأثورة ، فمات رضي الله تعالى عنه.
قوله رحمه الله تعالى : قال حدثنا الحسين بن اشكيب
الحسين بالتصغير ، وإشكيب بالاعجام بعد الهمزة ، وقيل : بالاهمال ، والحسين هو خادم القبر.
__________________
(١) الخلاصة : ٧٠
(٢) رجال النجاشى : ١٢٤