قال أخبرنا محمد بن أحمد ، عن أبان بن عثمان ، عن ليث المرادي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ان أبا سعيد الخدري كان قد رزق هذا الامر ، وأنه اشتد نزعه فأمر أهله أن يحملوه الى مصلاه الذي كان يصلي فيه ففعلوا فما لبث أن هلك.
______________________________________________________
قوله رحمه الله تعالى : أخبرنا محمد بن أحمد
هكذا في نسخ كثيرة وهو اما محمد بن أحمد بن حماد أبو علي المحمودي المروزي من أصحاب أبي الحسن الثالث الهادي عليهالسلام وهو الاظهر.
أو محمد بن أحمد بن اسماعيل بن بزيع ، من أصحاب أبي الحسن الاول الكاظم ، وأبي الحسن الثاني الرضا ، وأبي جعفر الثاني الجواد عليهمالسلام ، وابن أخي محمد بن اسماعيل بن بزيع.
أو محمد بن أحمد بن قيس بن غيلان من أصحاب أبي الحسن الرضا عليهالسلام والمحمدون كلهم ثقاة ، فالطريق صحي على كل حال بأبان بن عثمان.
وفي طائفة من النسخ « محسن » مكان « محمد » ، وهو أبو أحمد البجلي محسن ابن أحمد القيسي من موالي قيس بن غيلان ، يروى عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ذكره الشيخ (١) والنجاشي (٢) والطريق به حسن.
قوله عليهالسلام : كان قد رزق هذا الامر
أي دين التشيع والولاية لأهل البيت عليهمالسلام ، واشتد نزعه فأمر أهله أن يحملوه الى مصلاه الذي كان يصلى فيه ففعلوا فما لبث أن هلك.
وفي الحديث : عنه أنه قال عند موته : ائتوني بثياب جدد سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « يحشر المرء في ثيابه التي مات فيها » وكأنه صلىاللهعليهوآلهوسلم أراد بها ثياب الروح النورية الملكوتية من العلوم والاعتقادات والاخلاق والملكات ، لا ثياب البدن الظلماني الهيولاني من البرد والصوف والقطن والكتان.
__________________
(١) رجال الشيخ : ٣٩٣
(٢) رجال النجاشى : ٣٣١