بيته سخلا يقتل الحسين وكان ابنه الحصين طفلا صغيرا يرضع اللبن وعاش الى أن صار على شرطة عبيدالله بن زياد ، وأخرجه الى عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسين يتوعّده إن أخّر (١٨).
وهناك رواية ثالثة تشهد بأن المعترض هو أنس النخعي فقال عليهالسلام : وإن في بيتك سخلا يقتل ابن رسول الله وكان ابنه سنان قاتل الحسين ، وهو يومئذ طفل يحبو (١٩).
وهذه الروايات الحاكية لتعدد المعترض تدل على تعدد الخطاب من أمير المؤمنين فليس من البعيد أن يكون سعد في جملة هؤلاء.
وكيف كان فقد جاء في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد ج٥ ص١١٣ ، وتذكرة الخواص ص١٤١ ، وابن الأثير في الكامل ج٤ ص٩٤ ومثير الأحزان لابن نما ص٢٥ : أن أمير المؤمنين لقى عمر بن سعد وقال :
|
كيف بك يا ابن سعد اذا قمت مقاما تخيّر فيه بين الجنة والنار فتختار النار؟ |
ويزيد ابن الأثير : أن عبدالله بن شريك يقول : أدركت أصحاب الأردية المعلمة وأصحاب البرانس السود اذا مرّ بهم عمر بن سعد قالوا : هذا قاتل الحسين وذلك قبل أن يقتله.
وكان عمر يقول للحسين : يزعم السفهاء إني أقتلك فقال الحسين : ليسوا بسفهاء (٢٠).
وكانت ولادة عمر أما في أيام النبي صلىاللهعليهوآله كما ارتأه ابن عساكر لرواية ابن اسحاق أن أباه سعدا أرسل الى الجزيرة جيشا كان معهم ولده عمر وذلك في سنة ١٩ ، واختار ابن معين أن عمر بن سعد كان غلاما حدث السن سنة موت عمر بن الخطاب لحديث سيف أن سعدا تزوج يسرى بنت قيس بن أبي الكتم من كندة أيام الردة فولدت له عمر (٢١) ، وفي الرياض النظرة امّه بنت قيس بن معديكرب.
__________________
١٨) نهج البلاغة ج٢ ص٥٠٨.
١٩) شرح النهج لابن أبي الحديد ج٢ ص٢٠٨.
٢٠) تهذيب التهذيب ج٧ ص٤٥١.
٢١) الإصابة ج٣ ص١٨٤.