في قصر الإمارة
لقد جرى من الكفـور الملحـد |
|
نغـل زيـاد الظلـوم المعتدي |
ما قد جرى من فاحش الخطاب |
|
ومن قبيح ألـرد والجواب |
وغير ضائـر عـواء الكلـب |
|
إذا عـوى على النجوم الشهب |
وكيف يرجـى من عدو الله في |
|
وليه شـيء من التعسـف |
اُدخل ابن عقيل عليهالسلام على ابن زياد وهو على سرير الطغيان والجور ومسلم أسير مكتوف لايجد أحدا ينجده ولا من يقف دونه ، فلم يتظاهر بالخضوع لابن مرجانة ولا استلان له واستعطفه بالسلام عليه ، ولما اعترضه الشرطي بقوله : ألا تسلم على الأمير؟ قال : « إنه ليس لي بأمير (٢) » ويقال : انه قال :
|
« السلام على من اتبع الهدى ، وخشي عواقب الرّدى ، وأطاع الملك الأعلى (٣) ». |
أراد بهذه الكلمة تعريف الحضور بأنه مقاوم للسلطة الغاشمة ومناوى لهذا الجائر حتى عند تضائل قواه وانفلات الأمر من يده وعند منصرم العمر ، ولعل بذلك يتجدّد المقت من الأمة على ابن مرجانة ، وتحتدم القلوب عليه ، وعلى من ولاه أمر البلاد ، فيستطيع حينئذ أن يقول القائل : ان داعية الصلاح رافض لحكومة الضلال
____________
١) المقبولة الحسينية ص١٤ لشيخنا الحجة الشيخ هادي كاشف الغطاء.
٢) اللهوف لابن طاووس٣٠.
٣) المنتخب للطريحي.