تاريخ الشهادة
الأقوال في يوم شهادة مسلم عليهالسلام على ثلاثة :
( الأول ) يوم الثالث من ذي الحجة سنة ستين ؛ نص عليه أبو حنيفة الدينوري في الأخبار الطوال ص٢٤٢ ، ويظهر من ابن طاووس الموافقة له فإنه قال في اللهوف ص٣٣ طبعة صيدا : توجه الحسين من مكة يوم الثلاثاء لثلاث مضين من ذي الحجة ، وقال بعد ذلك : كان خروجه من مكة في اليوم الذي قتل فيه مسلم.
( الثاني ) يوم الثامن من ذي الحجة ؛ قال بن الوطواط في غرر الخصائص ص٢١٠ وهو الظاهر من تذكرة الخواص ص١٣٩ وتاريخ أبي الفدا ج١ ص١٩٠ قالا : قتل مسلم لثمان مضين من ذي الحجة ، وتذكير العدد يراد منه الليلة لنص أهل العربية أن العدد يذكّر مع المؤنث ويؤنّث مع المذكّر.
( الثالث ) يوم عرفة ؛ نص عليه المفيد في الإرشاد ، والكفعمي في المصباح ، والمجلسي في مزار البحار ص٩٩ وهو الظاهر من ابن نما في مثير الأحزان ، وتاريخ الطبري ج٦ ص٢١٥ ، ومروج الذهب ج٢ ص٩٠. قالوا : وكان ظهور مسلم بالكوفة يوم الثامن من ذي الحجة والمفروض أنه قُتل في ثاني يوم خروجه.
وحكى المسعودي قولا في مروج الذهب أنه خرج يوم التاسع من ذي الحجة واذا كان قتله في ثاني يوم خروجه تكون شهادته يوم الأضحى.
وعلى كل فمدة بقائه بالكوفة أربع وستين يوما تقريبا ، لأنه كما مر عليك دخل الكوفة في الخامس من شهر الشوال.