بداعية الحسين عليهالسلام ، ولعل الأمر ينتكث عليه لأن النفوس متكهربة بولائهم ولهم العقيدة الراسخة بفضلهم الكثار.
وهنا نقل آخر في قتله أنه دفعه الى الأرض على أمّ رأسه فتكسّر وكانت فيها شهادته ، (١٧) ولأنفراد ناقله ونص المورخين على الأول مما يبعّده.
ثم أمر ابن زياد بهاني بن عروة فأخرج مكتوفا الى مكان من السوق يباع فيه الغنم فنادى :
|
« وامذحجاه ولا مذحج لي اليوم ، وامذحجاه ولامذحج لي اليوم. » فلما رأى أن أحدا لا ينصره انتزع يده من الكتاف ونادى : « ألا عصا أو سكّين أو عظم أو حجر يذبّ به رجل عن نفسه. » فوثبوا عليه وأوثقوه كتافا فقيل له : مدّ عنقك قال : « ما أنا بسخيّ بها ولا معينكم على نفسي! » فضربه رشيد مولى لابن زياد تركي فلم تعمل فيه فقال هاني : « الى الله المعاد ، اللهم الى رحمتك ورضوانك. » |
ثم ضربه أخرى فقتله.
وهذا العبد رآه عبدالرحمن بن حصين المرادي مع ابن زياد في وقعة « الخازر » فثأر بهاني وحمل عليه بالرمح فقتله (١٨).
__________________
١٧) تظلّم الزهراء ص٢٦٨.
١٨) الطبري ج٦ ص٢١٤.