|
بألف درهم فعمل ثلثمائة وستّين درعا باعها بثلثمائة وستّين ألفاً واستغنى بها عن بيت المال. » |
ورأى محمد بن المكندر أبا جعفر الباقر عليهالسلام خارجا إلى بعض نواحي المدينة في وقت حار وهو يتصبب عرقا فقال له : إنك من أشياخ المدينة تخرج على مثل هذا الحال لطلب الدنيا أرأيت لو جاءك أجلك وأنت على هذا الحال؟ ،فقال عليهالسلام:
|
« إنّي لا أخاف أن يجيئني أجلي على هذا الحال وأنا في طاعة الله أكفّ بها لنفسي وعيالي عنك وعن الناس ، وإنما كنت أخاف لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله. » |
ورأى ابو عبدالله الصادق عليهالسلام المعلى بن خنيس متأخرا عن السوق فقال له :
|
« اغدو الى عزك فإن رسول الله قال : ملعون ملعون من ألقى كلّه على الناس. » |
وقال ابو الحسن موسى ـ عليهالسلام ـ :
|
« من طلب الرزق من حله ليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في سبيل الله (١) ». |
وقالو عليهمالسلام في الصدقة :
|
« إنّها تذهب نحس ذلك اليوم وان الله يدفع بالبكور شر ما ينزل من السماء الى الأرض في ذلك اليوم وان يد المعطي أحد الأيدي الثلاثة التي يقول فيها رسول الله صلىاللهعليهوآله : يد الله العليا ، ويد المعطي تليها ، ويد السائل السفلى فاعط الفضل ولا تعجز نفسك (٢) ». |
وفي الزراعة يقول الصادق ـ عليهالسلام ـ :
|
« والله ما عمل أحد عملا أحل ولا أطيب من الزراعة والغرس فانّ الزراعة الكيمياء الأكبر ولقد جعل الله أرزاق أنبيائه في الزراعة والضرع إلا ادريس كان خياطا وأمر سبحانه وتعالى آدم |
__________________
١) هذه الأحاديث ذكرها الحر العاملي في الوسائل ج٢ ص٥٢٧ و ٥٢٩ و ٥٣١ طبع عين الدولة.
٢) النصوص ٤٧.