٢ ـ عق = يعني كتاب الضعفاء للعقيلي (١) ( ت ٣٢٢ هـ ) ، وهو قد ذكر الخبر في ترجمة عُلوان بن داود بأربعة أسانيد ، ومع ذلك فقد جرح عُلوان فوصفه : بأنّه منكر الحديث.
٣ ـ خيثمة = يعني خيثمة بن سليمان الإطرابلسي ، ( ت ٣٤٣ هـ ) ، له كتاب فضائل الصحابة ، والخبر فيه في ترجمة أبي بكر.
٤ ـ طب = يعني الطبراني ، ذكر الخبر في المعجم الكبير (٢).
٥ ـ كر = يعني ابن عساكر في تاريخ دمشق ، والخبر فيه في ترجمة أبي بكر.
٦ ـ ص = يعني سعد بن منصور ( ت ٢٢٧ هـ ) ، والخبر في سننه.
فهذه ستة مصادر سبق ذكر الأول منها فقط ، وتضاف الخمسة الباقية إلى الأرقام الثمانية التي استعرضنا ما عند أصحابها ممّن لم يستمرؤا طعم مرارة الاعتراف ، ولم يخضعوا لقبول الحق والإنصاف ، فتحامل بعضهم على الرواة ، وأجهز بعضهم على الخبر فبتر منه ما ظن يجديه ، وما درى أن الحذف أو الاضمار ليس يغنيه ، مهما فعل حفاظاً على قداسة الموروث مما يعنيه ، فأبو بكر نفسه قال ذلك واعياً جازماً ، وآسفاً نادماً.
وأجدى بهم لو قالوا لأتباعهم وأشياعهم إنّه قال ذلك هجراً من غلبة الوجع عليه ، كما سبق لهم أن قالوا تبعاً لعمر بن الخطاب ومن شايع وتابع ، حين قال في النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم مثل ذلك ، كما في حديث الرزية كل الرزية ويرويه حبر الأمة عبد الله بن عباس ويبكي حتى يبلّ بدموعه الحصباء ، وحديثه في البخاري ومسلم وغيرهما من الصحاح والسنن والسيرة.
_____________________
١ ـ الضعفاء ٣ : ٤١٩ ـ ٤٢٠.
٢ ـ المعجم الكبير ١ : ٦٢.