يا ( محسنَين ) فعذراً إنّني كلف |
|
مستنطق زبر التاريخ ما فيه |
هل كان حقاً لنا التاريخ يرويه |
|
كلاكما كان سقطاً من أعاديه ؟ |
فربما انبثقت عفواً روايته |
|
عن وجه حق فذاك الحق يحميه |
وتلك فلتة إنسان يسجلها |
|
في صحوة من ضمير فيه ما فيه |
قالوا بأنّ البتول الطهر لطمتها |
|
أصابت القُرط فانداحت لئاليه |
قالوا لنا حيدرٌ قد قيد مضطهداً |
|
قسراً بحبل وتاج الرأس يلويه |
وقد رووا صرخة السبطين يشفعها |
|
رنين فاطمة الزهراء تبكيه |
فكل هذا جرى والخصم يرويه |
|
ويبتغي سفهاً منّا نواليه |
ونحن حجتنا قول النبي لهم |
|
والوا علياً وعادوا من يعاديه |
* * * *
يا سيدي وختام الشعر معتذراً |
|
أتيت أنفث وجدي في قوافيه |
من طيب شهد علاك استاف عنبره |
|
فاقبل فديتك مشتاراً فتوفيه |
فأنت أول من يشكو لخالقه |
|
من زحم قنفذ في الأخرى يشكّيه |
لن يذهبن دمكم طلّاً بلا ترةٍ |
|
فسوف يأتي الذي دوماً نرجّيه |
فاشفع فديتك في عبد يحبكمُ |
|
ويرتجي زلفةً ترقى مراقيه |
ويحسن الله في الأخرى مثوبته |
|
ويبدل الله بالحسنى مساويه |
* * * *
٨ / جمادى الثاني / ١٤٢٥ هـ ٩٤ بيتاً