الاساس في تثبيت سيطرة الطبقة الرأسمالية على النظام الاجتماعي.
ولا شك ان برنامج التعليم الامريكي ، المتمثل في التعليم الاجباري العام دون النظر الى قابليات الطلبة في استيعاب المناهج التعليمية ، ادى الى سلبيات تعليمية خطيرة ، منها اولا : حرمان الطلبة من الدخول في المدرس المهنية مبكراً ، وثانياً : انحدار المستوى العلمي للمدارس الثانوية العامة عموماً. وهذا الفشل في تكامل النظام التعليمي في الولايات المتحدة ، يعكس توجه النظام السياسي نحو المحافظة على الفجوة التعليمية الكائنة بين الفقراء والاغنياء. وليس النظام التعليمي الامريكي يتيما في هذا التوجه الطبقي ، فالنظام البريطاني يشجع الطلبة الاقل فهما للمواد العلمية بالدخول الى المدارس الاعدادية المهنية ، والتلاميذ ذوي القابليات العلمية بالدخول الى المدارس الاعدادية النظرية وابناء الطبقة الثرية بالدخول الى مدارس اعدادية راقية معدودة اسماها بمدارس « القواعد النحوية » التي تهيئ الطالب الدخول في الجامعات ذات المستوى العلمي المشهود. وبالنتيجة ، اصبح التعليم وسيلة مهمة من وسائل المحافظة على النظام الطبقي الرأسمالي.
وعلى صعيد الاعتقاد بان التعليم يساهم في حل المشاكل الاجتماعية على قاعدة انه شفاء لكل داء ، فان رواد النظام الرأسمالي يزعمون بان التعليم يجب ان يخدم النظام السياسي الرأسمالي على اكمل وجه. فهذا ( توماس جفرسون ) احد منقّحي لائحة الاستقلال الامريكي سنة ١٧٧٦ م يقول : « ان مدارسنا يجب ان تضمن نجاح النظام الديمقراطي. فاذا عم الجهل بين الناخبين ، فان تجربتنا السياسية ستكون محكومة