بل استعداداً وقابلية لسرعة هضم المادة العلمية التي انشرح لها عقل ذلك الطالب. ولا يختلف الفقير عن الغني على هذا الصعيد.
ولا يعتبر العامل الطبقي ، العامل الوحيد الذي يحدد دخول الفرد للجامعة ، بل ان لون البشرة يلعب ايضاً دوراً مهماً في التحصيل العلمي. فالافراد من البشرة السوداء يحصلون على اقل المقاعد الدراسية في الجامعات العريقة المذكورة مقارنة باقرانهم من ذوي البشرة البيضاء.
ولا شك ان تصميم النظام التعليمي بهذا الشكل الطبقي ، مرتبط بعوامل اجتماعية عديدة تتضافر كلها لخدمة الطبقة الرأسمالية ، فلابد للطالب الذي يروم التسجيل في دروس احدى الجامعات في النظام الرأسمالي الامريكي النظر الى امور قبل اتخاذه هذا القرار ، منها : اجور الجامعة ، والتشجيع العائلي ، والخلفية الثقافية ، ومشكلة اللغة ، وعملية الالصاق ، ونفسية الاستاذ. وكل هذه العوامل تصب لصالح الطالب الغني دون الطالب الفقير.
فعلى صعيد اجور الجامعة ، فان الطالب الفقير يترك الجامعة لا لأنه لا يستطيع تسديد الاجور الجامعية فحسب ، بل لان عائلته تحتاج الى من يكدح لجلب لقمة العيش. اما الطالب الثري من افراد الطبقة العليا ، فهو في غنى عن التفكير بمشاكل العيش ، بل ان كلّ اهتمامه منصبّ على التحصيل العلمي والتفوق.
وعلى صعيد التشجيع العائلي ، فان العائلة الغنية تتوقع من ابنائها وبناتها الاستمرار في التحصيل العلمي لحد انتهاء المرحلة الجامعية ، مما يحمّل الطالب او الطالبة مسؤولية اكمال الدراسة باي شكل من الاشكال. اما