التطبيقية ، وهي ثمرة العلوم الطبيعية التي يعتصر الانسان بواسطتها كل ما يتمكن اعتصاره من خيرات الارض ، بشكل يمكّنه من توفير وتيسير سبل العيش لكل افراد المجتمع الانساني.
وقد اكدت الروايات المروية عن ائمة اهل البيت عليهمالسلام على حاجة الانسان الى تلك العلوم والى ضرورة تعلمها ، من اجل المصلحة الاجتماعية. فعلى مستوى الصنف الاول ، ورد قول الامام جعفر بن محمد عليهالسلام : ( تعلموا العربية فانها كلام الله الذي يكلم به خلقه ) (١). وعلى مستوى الصنف الثاني ، ورد في وصية الامام علي بن ابي طالب لابنه الحسن عليهماالسلام : ( وان ابدأك بتعليم كتاب الله عز وجل وتأويله ، وشرائع الاسلام واحكامه ، وحلاله وحرامه لا اجاوز ذلك بك الى غيره ) (٢). وعلى مستوى الصنف الثالث ورد قول الامام علي بن ابي طالب ايضاً : ( لا علم كالتفكير ... ) (٣). وعلى مستوى الصنف الرابع ورد عن الامام جعفر بن محمد عليهالسلام ما يدعو الى التعليم المهني : ( ... فكل ما يتعلم العباد او يعلّمون غيرهم من صنوف الصناعات مثل الكتابة والحساب والتجارة والصياغة والسراجة والبناء والحياكة والقصارة والخياطة ... وانواع صنوف الآلات التي يحتاج اليها العباد التي منها منافعهم وبها قوامهم وفيها بلغة جميع حوائجهم فحلال فعله وتعليمه والعمل به وفيه ولنفسه او لغيره ، وان كانت تلك الصناعة وتلك الآلة قد يستعان بها على وجوه الفساد ووجوه المعاصي
__________________
(١) بحار الانوار ج ١ ص ٢١٢.
(٢) بحار الانوار ج ١ ص ١٩.
(٣) بحار الانوار ج ١ ص ١٧٩.