(٢٢٧) ٣ ـ الهيثم بن ابي مسروق عن عبد الله بن المصدق عن محمد ابن عبد الله السمندري قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : اني اكون بالباب يعني باب الابواب فينادون السلاح فاخرج معهم قال : فقال لي ارأيتك ان خرجت فأسرت رجلا فاعطيته الأمان وجعلت له من العقد ما جعله رسول الله صلىاللهعليهوآله للمشركين أكانوا يفون لك به؟ قال : قلت لا والله جعلت فداك ما كانوا يفون لي به قال : فلا تخرج قال : ثم قال لي : أما ان هناك السيف.
(٢٢٨) ٤ ـ أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابي عمرة السلمي عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : سأله رجل فقال : اني كنت اكثر الغزو وابعد في طلب الاجر واطيل الغيبة فحجر ذلك علي قيل لي لا غزو إلا مع إمام عادل فما ترى اصلحك الله؟ فقال أبو عبد الله عليهالسلام : ان شئت ان اجمل لك اجملت ، وان شئت ان ألخص لك لخصت قال : بل اجمل قال : ان الله يحشر الناس على نياتهم يوم القيامة ، قال : فكأنه اشتهى أن يلخص له قال : فلخص لي اصلحك الله قال : هات قال الرجل : غزوت فواقعت المشركين فينبغي قتالهم قبل ان أدعوهم؟ فقال : ان كانوا غزوا وقتلوا فانك تجتزي بذلك ، وان كانوا قوما لم يغزوا ولم يقاتلوا فلا يسعك قتالهم حتى تدعوهم ، قال الرجل : فدعوتهم فأجابني مجيب فأقر بالاسلام في قلبه وكان في الاسلام فجير عليه في الحكم فانتهكت حرمته واخذ ماله واعتدي عليه فكيف بالخروج وانا دعوته؟ فقال : انكما مأجوران على ما كان من ذلك ، وهو معك يحفظك من وراء حرمتك ويمنع قبلتك ويدفع عن كتابك ويحفظ دمك خير من ان يكون عليك يهدم قبلتك وينتهك حرمتك ويسفك دمك ويحرق كتابك.
(٢٢٩) ٥ ـ أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن
__________________
ـ ٢٢٨ ـ الكافي ج ١ ص ٣٣٢ بتفاوت