جاء على دابته في ثياب سفره حتى وقف على جسر الكوفة ثم قال : لغلامه اسقني فاخذ كوز ملاح فغرف فيه وسقاه وشرب الماء وهو يسيل على لحيته وثيابه ثم استزاده فزاده ثم استزاده فزاده فحمد الله ثم قال : نهر ما اعظم بركته أما انه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة ، اما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الاخبية على حافتيه ، ولو لا ما يدخله من الخطائين ما اغتمس فيه ذو عاهة الا برئ.
(٨٢) ٢٦ ـ محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن سليمان بن هارون العجلي قال : سمعت ابا عبد الله عليهالسلام يقول ما اظن احدا يحنك بماء الفرات إلا احبنا أهل البيت وسألني كم بينك وبين الفرات؟ فأخبرته فقال : لو كنت عنده لأحببت ان آتيه طرفي النهار.
ويستحب ان يصلى ايضا بالكوفة في مسجدين في مسجد غنى ومسجد الحمراء ، ولا يجوز الصلاة في خمسة مساجد مسجد : الاشعث ومسجد جرير بن عبد الله البجلي ومسجد سماك بن خرشة ومسجد شبث بن ربعي ومسجد التيم لان أمير المؤمنين عليهالسلام نهى عن الصلاة فيها ، وقد أوردنا ذلك مسندا في كتاب الصلاة.
١١ _ باب نسب ابي محمد الحسن بن علي بن
ابي طالب عليه السلام
هو الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، الامام الزكي سيد شباب اهل الجنة ، ولد بالمدينة في شهر رمضان سنة اثنتين من الهجرة وقبض بالمدينة مسموما في صفر سنة تسع واربعين من الهجرة ، وكانت سنه عليهالسلام
__________________
ـ ٨٢ ـ الكافي ج ٢ ص ١٨٧.