إلى مؤدى دينك وانظر ان تلقى الله عزوجل وليس عليك دين ، ان المؤمن لا يخون.
(٣٨٣) ٨ ـ الحسن بن محبوب عن ابي ايوب عن سلمة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام الرجل منا يكون عنده الشئ يتبلغ به وعليه دين أيطعمه عياله حتى يأتي الله عزوجل بيسره فيقضي دينه؟ أو يستقرض على ظهره في خبث الزمان وشدة المكاسب؟ أو يقبل الصدقة؟ قال : يقضي بما عنده دينه ولا يأكل اموال الناس إلا وعنده ما يؤدي إليهم حقوقهم ، ان الله تعالى يقول : (ولا تأكلوا اموالكم بينكم بالباطل إلا ان تكون تجارة عن تراض منكم) (١) ولا يستقرض على ظهره إلا وعنده وفاء ولو طاف على ابواب الناس فردوه باللقمة واللقمتين والتمرة والتمرتين إلا ان يكون له ولي يقضي من بعده وليس منا من ميت يموت إلا جعل الله عزوجل له وليا يقوم في عدته ودينه فيقضي عدته ودينه.
(٣٨٤) ٩ ـ أحمد بن محمد عن عبد الرحمن بن ابي نجران عن الحسن ابن علي بن رباط قال : سمعت ابا عبد الله عليهالسلام يقول من كان عليه دين ينوي قضاءه كان معه من الله عزوجل حافظان يعينانه على الاداء عن امانته ، فان قصر نيته عن الاداء قصرا عنه من المعونة بقدر ما نقص من نيته.
(٣٨٥) ١٠ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سليمان عن رجل من اهل الجزيرة يكنى ابا محمد قال : سأل الرضا عليهالسلام رجل وانا اسمع فقال له : جعلت فداك ان الله تعالى يقول : (وان كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة) (٢) اخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله تعالى في كتابه لها
__________________
(١) سورة النساء الآية : ٢٩
(٢) سورة البقرة الآية : ٢٨٠
ـ ٣٨٣ ـ ٣٨٤ ـ الكافي ج ١ ص ٣٥٤ والأول إلى قوله (بالباطل) الفقيه ج ٣ ص ١١٢
ـ ٣٨٥ ـ الكافي ج ١ ص ٣٥٣