(٨٨٢) ٣ ـ عنه عن ابن فضال عمن ذكره عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : ليكن طلبك المعيشة فوق كسب المضيع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئن إليها ولكن انزل نفسك من ذلك بمنزلة النصف المتعفف ، ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف وتكسب ما لا بد للمؤمن منه ، ان الذين اعطوا المال ثم لم يشكروا لا مال لهم.
(٨٨٣) ٤ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن ابن جمهور عن أبيه رفعه عن ابي عبد الله عليهالسلام قال : كان أمير المؤمنين عليهالسلام كثيرا ما يقول : اعلموا علما يقينا ان الله تعالى لم يجعل للعبد وان اشتد جهده وعظمت حيلته وكثرت مكابدته ان يسبق ما سمي له في الذكر الحكيم ولم يحل بين العبد في ضعفه وقلة حيلته ان يبلغ ما سمي له في الذكر الحكيم ، ايها الناس انه لن يزداد امرؤ نقيرا بحذقه ولن ينقص امرؤ نقيرا بحمقه ، فالعالم بهذا العامل به أعظم الناس راحة في منفعة ، والعالم بهذا التارك له اعظم الناس شغلا في مضرة. ورب منعم عليه مستدرج بالاحسان إليه ، ورب معذور في الناس مصنوع له ، فافق ايها الساعي من سعيك واقصر من عجلتك وانتبه من سنة غفلتك وتفكر فيما جاء عن الله عزوجل على لسان نبيه صلىاللهعليهوآله واحتفظوا بهذه الحروف السبعة فانها من قول اهل الجحى ومن عزائم الله في الذكر الحكيم ، انه ليس لأحد ان يلقى الله عزوجل بخلة من هذه الخلال : الشرك بالله فيما افترض عليه ، أو اشفى غيظا بهلاك نفسه ، أو أمر بامر يعمل بغيره ، أو استنجح إلى مخلوق باظهار بدعة في دينه ، أو سره ان يحمده الناس بما لم يفعل ، والمتجبر المختال ، وصاحب الابهة.
(٨٨٤) ٥ ـ أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن ربيع بن
__________________
ـ ٨٨٢ ـ ٨٨٣ ـ الكافي ج ١ ص ٣٥٠ والثاني بزيادة فيه
ـ ٨٨٤ ـ الكافي ج ١ ص ٣٥١