وصفت لأبي عبد الله عليهالسلام من يقول بهذا الامر ممن يعمل مع السلطان فقال : إذا ولوكم يدخلون عليكم المرفق وينفعونكم في حوائجكم؟ قال : قلت منهم من يفعل ومنهم من لا يفعل قال : فمن لم يفعل ذلك منهم فابرؤا منه برئ الله منه.
(٩٢٤) ٤٥ ـ عنه عن الحسين بن الحسن الهاشمي عن صالح بن ابي حماد عن محمد بن خالد عن زياد بن سلمة قال : دخلت على ابي الحسن موسى عليهالسلام فقال لي : يا زياد انك لتعمل عمل السلطان؟ قال : قلت اجل قال لي : ولم؟ قلت : انا رجل لي مروة وعلي عيال وليس وراء ظهري شئ فقال لي : يا زيدا لان اسقط من حالق فاتقطع قطعة قطعة احب الي من ان اتولى لاحد منهم عملا أو أطأ بساط رجل منهم الا لماذا؟ قلت : لا ادري قال : إلا لتفريج كربة عن مؤمن اوفك اسره أو قضاء دينه ، يا زياد ان أهون ما يصنع الله عزوجل بمن تولى لهم عملا أن يضرب عليه سرادق من نار إلى أن يفرغ الله عزوجل من حساب الخلائق ، يا زياد فان وليت شيئا من اعمالهم فاحسن إلى اخوانك فواحدة بواحدة والله من وراء ذلك ، يا زياد ايما رجل منكم تولى لاحد منهم عملا ثم ساوى بينكم وبينهم فقولوا له انت منتحل كذاب ، يا زياد إذا ذكرت مقدرتك على الناس فاذكر مقدرة الله عليك غدا ونفاد ما أتيت إليهم عنهم وبقاء ما ابقيت إليهم عليك.
(٩٢٥) ٤٦ ـ محمد بن علي بن محبوب عن ابراهيم النهاوندي عن السياري عن ابن جمهور وغيره من اصحابنا قال : كان النجاشي وهو رجل من الدهاقين عاملا على الاهواز وفارس فقال بعض اهل عمله لأبي عبد الله عليهالسلام : ان في ديوان النجاشي علي خراجا وهو ممن يدين بطاعتك فان رأيت ان تكتب إليه كتابا
__________________
ـ ٩٢٤ ـ الكافي ج ١ ص ٣٥٨
ـ ٩٢٥ ـ أصول الكافي ج ٢ ص ١٩٠ طبع طهران ١٣٧٥ هجري