ومأجوج والدخان وطلوع الشمس من مغربها » (١).
وروىٰ البغوي عن طريق مسلم ، عن عبدالله بن عمرو ، قال : سمعتُ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « إنَّ أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها ، وخروج الدابة ضحىً » (٢).
الدابة تطلق في اللغة علىٰ كلِّ ما يدبُّ ويتحرك علىٰ وجه الأرض من الإنسان والحيوان وغيره ، قال تعالىٰ : ( وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا ) (٣) ، وقال تعالىٰ : ( وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ ) (٤).
وخُصصت في بعض آي القرآن بالإنسان ، كقوله تعالىٰ : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ) (٥) ، وفي بعض آخر بغير الإنسان ، كقوله تعالىٰ : ( وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ ) (٦) ، وقوله تعالىٰ : ( وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ ) (٧).
وقد ذكرت الدابة التي في قوله تعالىٰ : ( دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ ) بشكل
__________________
(١) الدر المنثور ، للسيوطي ٦ : ٣٨٠.
(٢) مسند أحمد ٢ : ٢٠١ دار الفكر. ونظم الدرر ، للبقاعي ٥ : ٤٥١ دار الكتب العلميّة.
(٣) سورة هود ١١ : ٦.
(٤) سورة النحل ١٦ : ٦١.
(٥) سورة الانفال ٨ : ٢٢.
(٦) سورة الحج ٢٢ : ١٨.
(٧) سورة فاطر ٣٥ : ٢٨.