الفصل الثالث
أحكام في الرجعة
الرجعة خاصة بدلالة قوله تعالىٰ : ( وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا ) (١) وقوله تعالىٰ : ( وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ) (٢) وقد تقدم القول فيهما آنفاً ، ويستفاد من مجموع الأخبار المستفيضة من طرق الإمامية أنَّ الراجعين صنفان من المؤمنين والكافرين ، فقد روي عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : « إنَّ الرجعة ليست بعامة ، وهي خاصة ، لا يرجع إلاّ من محض الإيمان محضاً أو محض الشرك محضاً » (٣) أما سوىٰ هذين الصنفين فلا رجوع لهم إلىٰ يوم المآب.
من حصيلة مجموع الروايات الواردة في هذا الباب نلاحظ أنّها تنصّ
__________________
(١) سورة النمل ٢٧ : ٨٣.
(٢) سورة الأنبياء ٢١ : ٩٥.
(٣) مختصر بصائر الدرجات ، للحسن بن سليمان : ٣٤. وبحار الأنوار ٥٣ : ٣٩ / ١.