ويحتجّ عليهم في حقيّة الرجعة (١).
روىٰ الحسن بن سليمان الحلي بالاسناد عن الأصبغ بن نباتة ، قال : إنّ عبدالله بن الكواء اليشكري قام إلىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام فقال : يا أمير المؤمنين ، إنَّ أبا المعتمر تكلّم آنفاً بكلام لا يحتمله قلبي.
فقال عليهالسلام : « وما ذاك ؟
قال : يزعم أنك حدّثته أنّك سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إنّا قد رأينا أو سمعنا برجل أكبر سناً من أبيه ؟
فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : فهذا الذي كبر عليك ؟
قال : نعم ، فهل تؤمن أنت بهذا وتعرفه ؟
فقال عليهالسلام : نعم ، ويلك يا ابن الكواء ، إفقه عني أُخبرك عن ذلك ، إنّ عزيراً خرج من أهله وامرأته في شهرها ، وله يومئذٍ خمسون سنة ، فلمّا ابتلاه الله عزَّ وجلَّ بذنبه أماته مائة عام ثم بعثه ، فرجع إلىٰ أهله وهو ابن خمسين سنة ، فاستقبله ابنه وهو ابن مائة سنة ، وردَّ الله عزيراً في السنَّ الذي كان به.
فقال : أسألك ما نريد ؟
فقال له أمير المؤمنين عليهالسلام : سل عمّا بدا لك.
فقال : نعم ، إنَّ أُناساً من أصحابك يزعمون أنّهم يردّون بعد الموت.
__________________
(١) بحار الأنوار ٥٣ : ١٢٤.