الرجل ويبعث قدراً مهماً من المصداقية في نبوءاته.
٢ ـ دور رجال الدين في ايران
|
« عصياناً للملك وهو في حالة ضعف يُصيبُه الأذى وهو يتبجّح بجيشه الأب يستعرض قدرة إبنه عنئذ سيفعل الزعماءُ الروحيّون في [ فارس ] ما فعلون بالسابق » العاشر ـ ٢١ |
هذا وصف رائع لما سيحصل في إيران أيام ثورة شعبها على الشاه المخلوع ، وهو يبدأ بذكر عصيانٍ وتمرد وثورة الشعب الإيراني بكل فئاته ضد الشاه الذي صارت حصانته تضعف يوماً بعد آخر ولجأ إلى إرهاب الشعب وتخويفه بالجيش الشاهنشاهي الذي اندفع بدباباته ومصفحاته إلى الشارع لإخماد الهياج الشعبي العام.
كانت حركةٌ من الشاه يريد بها إظهار عزته ومنعته وسلطته دولته أمام جماهير الناس الذين لم يَعرف لهم من قبل من دور إلا أن يكونوا خدماً له لا يعرفون غير الطاعة والرضوخ وتقبيل الأيدي والإقدام الملكيّة ، ولكنه لم يزد على كونه تبجُّحاً واستعراضاً ولم يؤدّ إلى أية نتيجة لأن أجَلَه قد حلّ بلا رحمة.