يدين بلون من الشرك والصنميّة وألوان من العبودية لغير الله تعالى مما يتجاوز الحصر ، فعندنا مثلاً صنم الغرب وحضارته ، وصنم الهوى ، وطغاة صغار هنا وهناك جعلوا من أنفسهم أوثاناً تُعبَد ولهم عُباد كثيرون يجذبهم إليهم بريق الأبيض والأصفر وحب الجاه والملذات ، هذه وثنية أكيدة. إذن فعباد الرحمان هم الفائزون وأن كلمة الله تعلو ولا يَعلا عليها ولا حاجة لنا بنوستردامس ليقول لنا هذا فإنما هو وعدُ من لا يخلف وعده.
وأرى أنّ هناك خيطاً متصلاً يربط هذه النبوءات الأربعة وكأنه يريد أن يقول بأن هذه الأمور ستجري في مرحلة من مراحل التأريخ بشكل متقارب يتداخل بعضها في بعض وهذا يجعلنا نتفاءل بخصوص قانون التوحيد الذي سترتفع راياته قريباً بعونه تعالى وهذه نبوءة تَصبُّ في مجرى نبوءته الكبرى عن نهاية هذا القرن كما سنرى.
ولقد أورد نوستردامس ذكراً للعلاقة بين القوة الإسلامية وبين فرنسا في مكان آخر من كتابه في الفصل ( القرن ) السادس فقال :
|
« [ أوكميون ] ستكون له السيطرة تتخلى له عنها القوة الإسلامية العظيمة وسوف يمدُّ سيطرته على عموم إيطاليا |