والشرق أن « لا » ، كفانا ذلاًّ وتبعية وهواناً ، وأراد للإسلام وللمسمين أن يعيشوا بعزّة وشموخ مرفوعي الرأس يحكمون أنفسهم بأنفسهم ويقرّرون لنفسهم المصير الذي يريدون ولا دخل لشرق ولا لغرب في أي شيء من ذلك كله ، وما لكم ولنا !! أتركونا لحالنا ندبّر أمرنا ونعيش حياتنا كما نريد ونختار. صرخ بدعوته هذه فوقف العالم بأسره على قدمية ضدّه ، وكان لمدينة جنيڤ وأولئك الذين ألفوا الأجتماع فيها أخطر الأدوار في تدبير المكائد ضد هذه الموجةِ الجديدة التي لم يكن قدومها وانتشارها السريع في حسبانهم وذلك من أجل احتوائها. وتأتي هنا نبوءة من نوستردامس في شأن مستقبل يبدو قريباً فإن أولئك الذين وقفوا ضدّ الزعيم الإيراني سوف يواجهون مصيراً أسود بائساً للغاية ، إنهم سوف يُبادون إبادةً ، ويبدو لي أن بعض هذه النبوءة بالإبادة قد تحقّق فعلاً عندما شاهدنا ما حصل للجيش العراقي في حرب الخليج الأخيرة ، فأفراد هذا الجيش وإن كانوا في الغالب من المغلوبين على أمرهم إلاّ أن الجيش العراقي ببعض فصائله الخاصة كان من أهم الأدوات القمعية والارهابية التي بيد صدام ومن هم وراءه لضرب أبناء الشعب العراقي أنفسهم ، وكان هذا الجيش هو الأداة الرئيسية طبعاً لضرب الإيرانيين على عهد زعامة آية الله الخميني أيام الحرب العراقية ـ الإيرانية ، وقد شاهدنا ما لا يقل