وإبادتهم لأكثر من مائة سنة حتى تمّ التخلص منهم نهائياً سنة ١٦٠٩.
وفي نفس سنة الاستيلاء على غرناطة (١٤٩٢) قام الملك والملكة المذكوران أعلاه بتمويل الرّحالة الإيطالي ( كرستوفر كولمبس ) للقيام برحلته الاستكشافية المعروفة التي أدّت إلى اكتشاف القارة الأمريكية ( العالم الجديد ) وفَتَحا بذلك ، وبدون علم منهما ، باباً للثروة والرفاه والغنى لأسبانيا تسيطر على أكثر مناطق أمريكا الجنوبية وتستنزف ثرواتها من الذهب وغيره من المعادن النفيسة ولتصبح واحدة من أغنى دول أوروبا. وفي نهاية القرن التاسع عشر بدأت مستعمراتها في أمريكا الجنوبية بالاستقلال عنها الواحدة تلْوَ الأخرى.
وفي سنة ١٩٣١ نشأت الجمهورية الأسبانية الثانية وغلب عليها التحرريون والاشتراكيون المعتدلون [ حزب الجمهوريين ] بينما كان يقف في خط المعارضة جماعة من دعاة المَلَكيّة والارستقراطيين ورجال الكنيسة وكبار رجال الجيش [ وهم تشكلية الحزب المعارض ويسمى بحزب الوطنيين ] ، وأدّى الخلاف بينهم الخلاف بينهم إلى قيام الحرب الأهلية الأسبانية سنة ١٩٣٦.