الأعظم ، المحقق العبقري ، السيد محمد الروحاني ، دام ظله الوارف ، من دورات محاضراته الأصولية ، بالإضافة إلى ما تجدد له ـ دام ظله ـ من نظريات علمية ، وأبانه من دقائق لم تسبق إليها الفكر ، وأجلاه من غوامض وتحقيقات رشيقة لم يهتد إليها النظر من الدورة الثالثة. وندعو الله العلي القدير أن يتفضل على سيدنا ـ دام ظله ـ بالدوام والاستمرارية في إفاداته ، وإتمام الدورة الحاضرة من بحوثه ـ وهي الدورة الرابعة ـ وأن يليها دورات مقبلة ، ان شاء الله تعالى.
وأرى نفسي في غنى من الإفاضة في الحديث حول الكتاب ، وحول شخصية الأستاذ الأعظم ـ دام ظله ـ فسطور الكتاب ـ بل كلماته ـ تنطق كلها بذلك ، وتصدق ما كان هو المعتقد والمعترف به في الأوساط العلمية من عد درس هذا الأستاذ العظيم مجالا خصبا للنمو العلمي بمستوى الدراسات الحوزوية العليا فلا غرو ـ إذن ـ إذا كان قد التف حوله ـ دام ظله ـ في مختلف بحوثه ومحاضراته سواء أكانت بمستوى الدراسة التمهيدية العالية ـ السطح العالي حسب المصطلح الحوزوي ـ أم كانت بمستوى الدراسات العليا ـ بحث الخارج ـ بالاصطلاح المشار إليه. لا غرو ، إذا ما التف حوله ذوو الذكاء المتوقد ، والنشاط العلمي المتوثب ...
هذا ، ومن فروض القول علي انه ليس لي الاسترسال في الحديث بأكثر من هذا فقد عرفته ـ دام ظله ـ بعيدا كل البعد عن السماح بذكر ما يرجع إليه أو يخصه .. ولكنني وجدت الاغضاء عن هذا اليسير جفاء بحق هذا الأستاذ العظيم. فليمنحني عفوه ودعاءه ، كما منحني من ذي قبل رشحات من سحاب علمه الماطر ، وغيظا من فيض فضله الهاطل .. أمد الله تعالى في عمره الشريف.