تفهّم ذلك الأمر فهو حتى لم يقم بالدعوة للإمام السجّاد عليهالسلام ، أو التحدّث باسمه ، أنّما فضّل أن يردّ ذلك إلى عمّه محمد بن الحنفية رضياللهعنه ، حرصا منه على أبعاد الأنظار عن بقية علم النبوة.
عمل ذلك كلّه رغم ولائه العميق لأهل البيت عليهمالسلام ذلك الولاء الذي عبّر عنه في كثير من المواقف ذات الدلالات الكبيرة.
وأننا لنجد استشهاده أكبر دليل على ولائه المطلق ، إذ بقي منقادا إلى زعامة الإمام عقائديا من بداية ثورته وانتهاءً برحيله مرورا على جسر انتصاره المؤزر الذي لم يدم طويلاً.