معجمه (١).
ولم يكن للمختار سوى عمّين ، هما : عروة بن مسعود ، وسعد بن مسعود.
وليس له إخوة ، وله أُخت واحدة اسمها (صفية) ، وهي زوج عبد اللّه بن عمر بن الخطاب ، أدركت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وروى عنها نافع مولى ابن عمر وروت صفية عن عائشة وحفصة ، وكانت هذه المرأة أثيرة عند زوجها يحبّها حبّا شديدا وينزلها من نفسه المنزلة السامية ، وقد استطاعت بهذه العاطفة أن تجتذب زوجها وتحرّضه ليفكّ أخاها من سجن عبيد اللّه بن زياد ويتوسّط في إطلاق سراحه ، وعبد اللّه بن عمر كانت له الحظوة عند الأُمراء والولاة ، لأنّه بايع معاوية ويزيد وسائر الحكّام.
أما زوجات المختار فهي :
١ ـ عمرة بنت النعمان بن بشير الأنصاري والي يزيد بن معاوية على الكوفة ، وكانت هذه الزوجة على جانب عظيم من الحبّ والموالاة لزوجها ، وعلى جانب عظيم من العقيدة والولاء لآل البيت عليهمالسلام على خلاف أبيها النعمان الذي كان صنيعة من صنائع الأمويين ، عرض عليها مصعب بن الزبير حين قتل زوجها وسبعة آلاف من أهل القبلة على حدّ قول ابن عمر حين عاب عليه ذلك ، فآثرت القتل على شدّة عاطفة المرأة أمام الأمر الواقع ، وهي تقول : «شهادة أرزقها ثم أتركها»! كلاّ إنّها موتة ثم الجنّة ، والقدوم على اللّه وأهل بيته ـ ثم قالت ـ ، واللّه لا يكون آتي مع ابن هند فأتبعه وأترك ابن أبي طالب وشيعته. اللّهمّ اشهد اني متّبعة نبيك وابن بنته وأهل بيته وشيعته. فأمر مصعب
__________________
(١) معجم رجال الحديث ١٨ : ١٠٢ / ١٢١٥٦ في آخر ترجمة المختار بن عبيد الثقفي.