سلمة ، وابن المأمون ».
تصدّر « محمد بن الحسين » لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. ومن الذين أخذوا عنه القراءة : « أبو يوسف المديني ، وأبو الفرج ابن الجوزي » توفي « محمد بن الحسين » سنة سبع وعشرين وخمسمائة.
ومن تلاميذ « أبي بكر الخياط » الذين أخذوا عنه القراءة : هبة الله بن جعفر بن محمد بن الهيثم أبو القاسم البغدادي ، وهو من القراء الثقات المشهورين ، ومن الحذاق الضابطين ، كما كانت له سمعة حسنة بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه ، وفي هذا يقول « الحافظ الذهبي » : « هو أحد من عني بالقراءات ، وتبحّر فيها ، وتصدر للإقراء » (١). أخذ « هبة الله بن جعفر » القراءة عن مشاهير علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « أبو جعفر ، وأبو بكر الخياط ».
وبعد أن اكتملت مواهبه تصدّر للإقراء ، وتعليم القرآن وذاع صيته بين الناس ، وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه ، ومن الذين قرءوا عليه : « أبو الحسن الحمامي ، والإمام أبو بكر بن مهران » وعليه اعتماده في كتبه.
لم يحدّد المؤرخون تاريخ وفاة « هبة الله بن جعفر ». إلا أن « ابن الجزري » قال : وبقي فيما أحسب إلى حدود الخمسين وثلاثمائة رحمهالله رحمة واسعة.
ومن تلاميذ « أبي بكر الخياط » الذين أخذوا عنه القراءة : « محمد بن عليّ أبو ياسر الحمامي ، البغدادي ». وهو من خيرة القراء الثقات ، ومن المؤلفين المشهورين ، صاحب كتاب « الإيجاز في القراءات العشر ».
__________________
(١) انظر : غاية النهاية في طبقات القراء ج ٢ ، ص ٣٥١.