أخذ « أبو ياسر الحمّامي » القراءات القرآنية عن خيرة العلماء ، فقد قرأ روايات القراءات على « أبي علي غلام الهرّاس ، وأبي بكر الخياط ». جلس « أبو ياسر الحمّامي » لتعليم القرآن ، وحروف القراءات ، واشتهر بالثقة ، وجودة القراءة ، وأقبل عليه الطلاب ، ومن الذين قرءوا عليه : « أبو نصر أحمد ابن محمد بن بغراج ».
كما سمع « أبو ياسر الحمامي » حديث الهادي البشير صلىاللهعليهوسلم من العلماء المحدثين ، وفي مقدمتهم : « أبو جعفر بن المسلمة ». توفي « أبو ياسر الحمامي » في المحرم سنة تسع وثمانين وأربعمائة.
ومن تلاميذ « أبي بكر الخياط » الذين أخذوا عنه القراءة : يحيى بن الخطاب ابن عبيد الله بن منصور بن البزاز ، النهري البغدادي ، وهو من شيوخ القراءات المشهورين ، ومن الحذاق المتصدرين. أخذ « يحيى بن الخطاب » القراءة وحروف القراءات عن عدد من خيرة القراء وفي مقدمتهم : « أبو بكر الخياط ». وبعد أن اكتملت مواهبه تصدر لتعليم القرآن ، ومن الذين أخذوا عنه القراءة « الحسن بن أحمد بن الحسن ».
ومن الذين أخذوا القراءة عن « أبي بكر الخياط » : « المبارك بن الحسن بن أحمد بن عليّ بن فتحان ، أبو الكرم الشهرزوري » وهو من خيرة علماء القراءات المعروفين بالثقة ، وصحة القراءة ، وجودة الضبط ، ومن المؤلفين المشهورين.
ألّف كتاب « المصباح الزاهر في العشر البواهر » وهو من أحسن ما ألف في علم القراءات. تلقاه العلماء بالرضا والقبول ، وتدارسوه جيلا بعد جيل. ولا زال علماء القراءات يرجعون إلى مخطوطه حتى الآن.
أخذ « أبو الكرم الشهرزوري » حروف القراءات عن مشاهير القراء ، وفي مقدمتهم « أبو بكر الخياط ».