الثلاثة ، وفرقة مذبذبين ضلالا لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ، إمامهم هذا أحد الثلاثة فسألتهم عن الثلاثة فقالوا : امام الحق والهدى على بن ابي طالب ، وسعد(١) إمام المذبذبين ، وحرصت أن يسموا لى الثالث فأبواعلي وعرضوا لي حتى عرفت من يعنون(٢).
٢٣ ـ ما : المفيد ، عن ابن قولويه ، عن ابن العياشى ، عن أبيه ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن معاذ ، عن زكريا بن عدى ، عن عبيدالله بن عمر ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن أبي سعيد الخدرى ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول ـ على المنبر : مابال أقوام يقولون إن رحم رسول الله صلىاللهعليهوآله لايشفع(٣) يوم القيامة ، بلى والله إن رحمى لموصولة في الدنيا والاخرة ، وإنى أيها الناس فرطكم يوم القيامة على الحوض ، فاذا جئتم قال الرجل : يارسول الله أنا فلان بن فلان ، فأقول أما النسب فقد عرفته ، ولكنكم أخذتم بعدي ذات الشمال وارتددتم على أعقابكم القهقرى(٤).
بيان : قال الجزرى : فيه « أنا فرطكم على الحوض » أي متقدمكم إليه ، يقال فرط يفرط فهو فارط ، وفرط إذا تقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ، ويهيئ لهم الدلاء والارشية.
٢٤ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن أحمد بن يحيى ، عن عبدالرحمن عن أبيه ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن حمزة بن أبى سعيد الخدري ، عن أبيه ، عن النبى صلىاللهعليهوآله أنه قال : أتزعمون أن رحم نبي الله لا يشفع قومه يوم
____________________
(١) يريد سعد بن ابى وقاص حيث تنحى واعتزل عن أن يكون مع على عليهالسلام أو مع من خالفه من اصحاب الجمل وصفين ، ومن ذلك يظهر أن الرجل الثالث هو معاوية بن ابى سفيان.
(٢) كتاب سليم بن قيس : ٢٢٧.
(٣) لاينفع خ ل وهكذا فيما يأتى.
(٤) أمالى الطوسى ج ١ ص ٩٢.