إني لكم فرط على الحوض ، فاياى لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا ، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا(١)
ومن البخاري عن ابن المسيب أنه كان يحدث عن أصحاب النبي صلىاللهعليهوآله أن النبي قال : يردن على الحوض رجال من أصحابي فيحلؤن عنه ، فأقول يا رب أصحابي ، فيقول : إنك لا علم لك بما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى(٢).
ومن الصحيحين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : والذي نفسي بيده لاذودن رجالا عن حوضي كما تذاد الغريبة من الابل عن الحوض(٣) ومنهما عن حذيفة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : إن حوضي لابعد من أيلة إلى عدن ، والذي نفسى بيده لاذودن عنه الرجال كما يذود الرجل الابل الغريبة عن حوضه(٤).
وروى من سنن أبي داود عن أبي هريرة أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : تفرقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين ، والنصارى مثل ذلك ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة(٥).
ومن صحيح الترمذي ، عن ابن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
____________________
(١) المصدر نفسه ص ١٢٣ ، وصدر الحديث : قالت : كنت أسمع الناس يذكرون الحوض ولم أسمع ذلك من رسول الله ، فلما كان يوما من ذلك والجارية تمشطنى ، سمعت رسول الله يقول : ايها الناس! فقلت للجارية : استأخرى عنى ، قالت : انما دعا الرجال ولم يدع النساء ، فقلت : انى من الناس ، فقال رسول الله ص. الحديث
(٢ ـ ٣) جامع الاصول ج ١١ ص ١٢٢.
(٤) جامع الاصول ج ١١ ص ١٢٢ ، لكنه قال : أخرجه مسلم ،
(٥) جامع الاصول ج ١٠ ص ٤٠٨ وقد أخرجه عن ابى داود والترمذى ، ولفظ الترمذى : « وتفرقت النصارى على احدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة » بدل قوله « والنصارى مثل ذلك ».