إن النبي صلىاللهعليهوآله قال لعلي عليهالسلام : أنت الذي احتج الله بك في ابتداء الخلق حيث أقامهم فقال : ألست بربكم؟ فقالوا بلى ، فقال : ومحمد رسول الله؟ فقالوا جميعا : بلى ، فقال : وعلي أمير المؤمنين؟ فقال الخلق جميعا : لا ، استكبارا ، وعتوا عن ولايتك إلا نفر قليل وهم أقل القليل وهم أصحاب اليمين (١).
٤٢ ـ شف : محمد بن العباس ، عن علي بن العباس البجلي ، عن محمد بن مروان الغزال ، عن زيد بن المعدل ، عن أبان بن عثمان ، عن خالد بن يزيد ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : لو أن جهال هذه الامة يعلمون متى سمي علي أمير المؤمنين لم ينكروا ولايته وطاعته ، قلت : متى سمي أمير المؤمنين؟ قال : حيث أخذ الله ميثاق ذرية آدم ، كذا نزل به جبرئيل على محمد صلىاللهعليهوآله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم (٢) وأن محمد رسولي وأن عليا أمير المؤمنين؟ قالوا : بلى ، ثم قال أبوجعفر عليهالسلام : والله لقد سماه الله باسم ما سمى به أحدا قبله (٣).
٤٣ ـ شف : محمد بن العباس بن مروان ، عن أحمد بن إدريس ، عن ابن عيسى ، عن علي بن حديد وابن بزيع معا ، عن منصور بن يونس ، عن زيد بن الجهم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته وهو يقول لما سلموا على علي بإمرة المؤمنين قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لابي بكر : قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فقال من الله ومن رسوله (٤) قال : نعم من الله ومن رسوله ، ثم قال لعمر : قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، قال : من الله ومن رسوله قال : نعم من الله ومن رسوله ،
ثم قال يا مقداد : قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فلم يقل شيئا ثم قام فسلم ثم قال : قم يا سلمان فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فقام فسلم ، ثم قال : قم يا أبا ذر فسلم على علي بإمرة المؤمنين ، فلم يقل شيئا ثم قام فسلم ، ثم قال : قم يا حذيفة ، فقام
____________________
(١) اليقين : ٨٠ و ٨١.
(٢) سورة الاعراف : ١٧٢.
(٣) المصدر نفسه : ٨١.
(٤) في المصدر و ( ت ) : من الله ومن رسوله يا رسول الله.