المنتهى * عندها جنة المأوى * إذا يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى » (١) يعني ما غشي السدرة من نور الله وعظمته (٢).
٥٣ ـ شف : الحسين بن سعيد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ـ ثم قال بعد كلام لا ضرورة إليه ـ : إن عليا مرض فعاده رسول الله (ص) وعلى أهل بيته ، وأمر هؤلاء فعادوه ، وقال لهم : سلموا عليه بإمرة المؤمنين ، فقام أبوبكر وعمر وعثمان فقالوا : أمن الله أو من رسوله؟ فقال لهم رسول الله صلىاللهعليهوآله : من الله ومن رسوله ، قال : فانطلقوا فسلموا عليه بإمرة المؤمنين ، فدخل عليهم رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلى أهل بيته وهم عنده فقال له : يا علي ما قالوا لك؟ فقال : سلموا علي بإمرة المؤمنين ، قال : فقال لهم : إن هذا اسم نحله الله عليا ، ليس هو إلا له ، ثم ذكر تمام الحديث (٣).
٥٤ ـ شف : من كتاب إسماعيل بن أحمد البستي ، عن علماء المخالفين قال : من أسمائه ما سماه جبرئيل بها على ما رواه الخلق عن علي عليهالسلام قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله فوجدته ورأسه في حجر دحية الكلبي ، فسلمت عليه فقال لي دحية : وعليكم السلام (٤) يا أمير المؤمنين وفارس المسلمين وقائد الغر المحجلين وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين ـ وقال : « إمام المتقين » في بعض الروايات ـ ثم قال له : تعالى فخذ (٥) رأس نبيك في حجرك فأنت أحق بذلك ، فلما دنوت من رسول الله ووضعت رأسه في حجري لم أر دحية ، وفتح رسول الله عينه وقال : يا علي من كنت تكلم؟ قلت : دحية الكلبي وقصصت عليه القصة ، فقال لي : لم يكن دحية (٦) وإنما كان ذلك جبرئيل ، أتاك ليعرفك أن الله تعالى سماك بهذه الاسماء (٧).
____________________
(١) سورة النجم : ١٣ ـ ١٧.
(٢) المصدر نفسه : ٨٩ ـ ٩١.
(٣) المصدر نفسه : ٩٥ و ٩٦.
(٤) في المصدر : وعليك السلام.
(٥) و ( م ) : خذ.
(٦) و ( م ) : قال لم يكن دحية.
(٧) المصدر نفسه : ٩٦.