لى : أبي ، عن علي ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام قال : كان النبي (ص) يقف عند طلوع كل فجر على باب علي وفاطمة عليهماالسلام فيقول : الحمد لله المحسن المجمل المنعم المفضل ، الذي بنعمته تتم الصالحات ، سمع سامع (١) بحمد الله ونعمته وحسن بلائه عندنا ، نعوذ بالله من النار ، نعوذ بالله من صباح النار ، نعوذ بالله من مساء النار ، الصلاة يا أهل البيت « إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (٢) ».
بيان : قال في النهاية : في الحديث « سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا » أي ليسمع السامع وليشهد الشاهد حمدنالله تعالى على ما أحسن إلينا وأولانا من نعمه ، وحسن البلاء والاختبار بالخير ليتبين الشكر وبالشر ليظهر الصبر انتهى (٣).
وقال بعض شراح صحيح مسلم : هذا ـ يعني سمع ـ بكسر الميم وروي بفتحها مشددة يعني بلغ سامع قولي هذا لغيره ، وقال : مثله تنبيها على الذكر والدعاء في السحر ، وقال بعضهم : الذهاب إلى الخبر أولى أي مكان كان له سمع فقد سمع بحمدنا لله وإفضاله علينا ، فإن كليهما قد اشتهر واستفاض حتى لا يكاد يخفى على ذي سمع.
٤ ـ لى : ماجيلويه ، عن عمه ، عن البرقي ، عن علي بن الحسين البرقي ، عن عبدالله بن جبلة ، عن معاوية بن عمار ، عن الحسن بن عبدالله ، عن أبيه ، عن جده الحسن بن علي عليهماالسلام قال : جاء نفر من اليهود إلى رسول الله فسألوه عن مسائل ، فكان فيما سألوه : أخبرني عن خمسة أشياء مكتوبات في التورات أمر الله بني إسرائيل أن يقتدوا بموسى فيها من بعده ، قال النبي صلىاللهعليهوآله : فأنشدتك بالله إن أنا أخبرتك تقر لي؟ قال اليهودي : نعم يا محمد ، قال ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : أول ما في التوراة مكتوب (٤) « محمد رسول الله » وهي بالعبرانية « طاب » ثم تلا رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الآية « يجدونه
____________________
(١) في المصدر : سميع سامع.
(٢) امالى الصدوق : ٨٨.
(٣) النهاية : ١٨١ و ١٨٢.
(٤) في المصدر : اما في التوراة مكتوب.