البصري ، عن عطاء بن أبي رياح ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لما عرج بي إلى السماء إذا أنا باسطوانة أصلها من فضة بيضاء ووسطها من ياقوتة و زبرجد وأعلاها ذهبة حمراء (١) ، فقلت : يا جبرئيل ما هذه؟ فقال : هذا دينك أبيض واضح مضئ ، قلت : وما هذا (٢) وسطها؟ قال : الجهاد ، قلت : فما هذه الذهبة الحمراء؟ قال : الهجرة ، ولذلك علا إيمان علي على إيمان كل مؤمن (٣).
٤ ـ ما : المفيد ، عن أحمد بن الوليد ، عن أبيه ، عن سعد ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه؟ فيقوم داود النبي عليهالسلام فيأتي النداء من عند الله عزوجل : لسنا إياك أردنا وإن كنت لله تعالى خليفة ثم ينادي (٤) ثانية : أين خليفة الله في أرضه ، فيقوم أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فيأتي النداء من قبل الله عزوجل : يا معشرالخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه وحجته على عباده ، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضئ بنوره وليتبعه إلى الدرجات العلى من الجنات قال : فيقوم الناس الذين قدتعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة ، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله : ألا من ائتم (٥) بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ « تبرأ (٦) الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الاسباب وقال الذين اتبعوا : لو أن لناكرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار » (٧).
____________________
(١) في المصدر : من ذهبة حمراء.
(٢) في المصدر : وما هذه.
(٣) معانى الاخبار : ١١٣.
(٤) في المصدر : ثم ينادى مناد ثانية.
(٥) في المصدر : ألا من تعلق.
(٦) في المصدر : يتبرأ.
(٧) أمالى الطوسى : ٣٩.